نعم لا تأخذ شيئا ليس لك أي لا تسرق مهما كانت الحاجة ... إنه مدخل لمناقشة جانب من موضوع السرقة وهو سرقة الاحداث من الاطفال والمراهقين ....السرقة سلوك منحرف يصاب به بعض الأحداث من أطفال ومراهقين ، سواء كانوا ينحدرون من بيوت فقيرة أو غنية ، وقد يقلع عنها البعض وقد يستمر عليها إلى الكبر إن لم تعالج علاجا شاملا يطال مناشئا ، ويحفظ للحدث حقوقه وحاجاته الأساسية .
والسرقة في بداية عهد الطفولة وخصوصا في السنوات الثانية والثالثة وحتى الرابعة من العمر لا تعد جنونا وإنحرافا ، لعدم تمييز الطفل بين ملكيته وملكيه غيره ، ولعدم إدراكه حقوق الآخرين ، وعدم معرفته بالمسموح والممنوع ، لذا نجده يسرق ممتلكات أخيه أو صديقه أو أسرته علنا ، دون أن يشعر بشئ غير طبيعي ، أو يشعر بأنه ارتكب عملا خاطئا ,
والأمر الخطير هو قيامه بالسرقة في صورة خفية وسرية ، وعدم اعترافه بالسرقة عند البحث عن المسروق من قبل صاحبه ، أو عند التحقيق معه في الموضوع ، وفي هذه الحالة ينبغي البحث عن أسباب السرقة ودوافعها للتمكن من علاجها قبل أن تستفحل أو تتجذر في كيانه أو تستمر معه إلى الكبر وقبل أن تتطور كما وكيفا مع الزمن .
أسباب السرقة ودوافعها
من الحقائق الثابتة إن انحراف الطفل هو جزء من انحراف المجتمع أو انحراف الأسرة وقد أثبتت حركة التاريخ وسننه المتعاقبة .. أن الابتعاد عن الدين فكرا وسلوكا هو أساس جميع أوان الجنوح والانحراف الفردي والاجتماعي ..... وبلا شك هناك دوافع ثانوية بعد الدوافع والأسباب الأساسية وهي :
1. الحاجة المادية .
2. الحرمان .
3. الظلم .
4. الشعور بالنقص .
5. التأثر بأصدقاء السوء .
6. إشباع روح المغامرة .
علاج السرقة وإجراءات الوقاية
علاج السرقة آمر ضروري بل هو من الواجبات الشرعية الملقاة على الوالدين وعلى المربين وعلى جميع من يتبنى إصلاح الواقع لكي يتم إقتلاعها من جذورها ، وذلك بتوجيه الطفل للأساليب الصحيحة وتنبيه بالتالي :
• إظهار الكراهية للسرقة وللعمل الخاطئ .
• الأضرار التي تسببه السرقة .
• تذكيره بالرقابة الإلهية .
• تخويفه من غضب الخالق .
• تذكيره بالثواب والعقاب .
• تذكيره بحقوق الله وحقوق الناس .
• تربيته على الاستغفار والتوبة .
• الزجر والتغليظ بالكلام .
• التهديد والتخويف .
• المقاطعة والهجران .
في الحقيقة لا أريد الإطالة لأن الموضوع كبير من حيث النقاش .... وتقبلوا هذا الطرح البسيط لمناقشة قضية الكل يعلم ويدرك مردودها السلبي على المجتمع .