عفوا لا أريدك ؟؟؟؟؟

عزيزي القارئ ...
وددت أن أطرح هذا الموضوع بالرغم من طرحه في العديد من المنتديات ولكن لتذكير بأن الجهل هو عدوا لنا وحاجزا يعوق التقدم ...... إليكم مضمونه .

الجهل في اللغة هو عدم المعرفة أو اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه .
والجهل في الشرع هو أن يجهل الإنسان علوم دينه ، التي لا يصح إسلامه إلا بها ، ولا يعذر بجهلها ، بل يعاقب إذا جهلها عقابا شديدا في الآخرة ، لأنه فرط في أمر دينه الذي هو أهم شئ له في الدنيا و الآخرة .
و الإسلام دين العلم وهذا لا شك فيه ، وقد بدأت الرسالة الإسلامية بقوله تعالى : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1
والقراءة دعوة للعمل ، والعلم فريضة على كل مسلم ، أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال(( طلب العلم فريضة على كل مسلم )) . وقال صلى الله عليه وسلم(( من سلك طريقا يبتغى فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة )) صدق رسولنا الكريم .
والقرآن الكريم ملئ بالآيات التي تدعو إلى التعلم ، وتبين فضل أهل العلم ، قال تعالى ((وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً )) طه114
وقال : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر9 ، وللعلم وأهله ميزات عظيمة ، لأنهم يعلمون عظمة الله ، ويعلمون كيفية عبادة الله على أكمل وجه .
وفي الوقت الذي دعا فيه الإسلام إلى العلم ، فقد حذر من الجاهل والجهلاء ، فالله سبحانه يدعو نبيه صلى الله عليه وسلم إلى الإعراض عن الجاهلين سفاء العقول ، فيقول قائلا في كتابه العزيز : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف199 .
وقد استعاذ رسولنا الكريم من الجهل فكان إذا خرج من بيته قال (( بسم الله توكلت على الله . اللهم إنا نعوذ بك من أننزل أو نضل أو نظلم أو نُظلم أو نجهل أو يُجهل علينا )) ... وقديما قال أحد الحكماء : (( عدو عاقل خير من صديق جاهل )) ... فضرر الأخير أشد على صاحبه ، لأن العدو تتوقع منه الشر ، ولكن الصديق عندما يكون جاهلا فإن شره وخطره سيأتي من حيث لا تتوقع .
صور الجهل :
جهل بسيط وجهل مركب ، وتحت هذا النوعين يندرج العديد من الصور .
1. الجهل البسيط : هو عدم المعرفة بالشيء ويقع فيه الضرر الكثير .ونستخرج من هذا النوع صور أخرى منها:
• الجهل بعلم من العلوم .
• الجهل الذي يمثل عدم الخبرة .
• الجهل بشيء لا يفيد .
2- الجهل المركب : وهو الاعتقاد الجازم بما لا يتفق مع الواقع ، من أمثاله :
• الجهل بالله
• الجهل بالدين
• الجهل بالعلم
• جهل الجحود والإنكار
• جهل القسوة والغلظة
أثــار الجـهـل :
إن آثار الجهل سيئة سواء في الدنيا أو الآخرة وهذه الآثار لا تكون سيئة وضارة على صاحبها فقط ، بل يتعدى ضررها على المحيطين بالجاهل ، حيث ينتشر مثل المرض .
العلاج من الجهل :
إن الجهل كما رأيناه شديد القبح ويدعو إلى النفور والابتعاد عن صاحبه ، والجهل عكس العلم ، ولكن إلى أي حد يجب أن نبتعد عنه ؟ هل نبتعد عن الجاهل حتى يزداد جهلاً ؟ أم نجالسه للقضاء على جهله ونحاول إخراجه من ظلمات الجهل إلى نور العلم ؟
و بطبيعة الحال إن مداوة الجهل بالعلم يعتبر السلاح الأساسي للقضاء عليه من جذوره ونبذه من أصوله وطرده من فروعه ... أي أن العلاج الصحيح للجهل هو العلم بالوقوف على مسببات الجهل واستبدالها بالعلم ... بتوفير قواعد العلم والحث عليه والالتزام بأركانه .

تسلم الغالي ع الموضوع النايس
تقبل مروري

صاحبة الإمتياز/الحلوة المسقطية/بنوتة دلوعة

قرأتكم لما كتبت هو شرف لي وكتابتكم الطيبة هو ذخرا لي .....

دائما انت مبدع في مواضيعك يا جسر الامل..

ثاانكس ع الموضوع :9*:

مشكور جسر الامل على المووضوع النااااااااااااااااااايس :lol:

شــواطىء شــووق/مشهوره/Sweeeety/عاشقة الورد

اشكركم على مروركم القيم والطيب عسى أن أنال شرف وصول الرسالة إلى الفكر الانساني .